مسائل حول يأجوج ومأجوج وكفر من أنكر خروجهم

0 303

السؤال

ما حكم من أنكر الأحاديث الواردة في يأجوج ومأجوج ـ ورأى أن الآيات الواردة بذكرهم إنما هي لقب يطلق في العربية على الأقوام البالغة الحد في الكثرة والفوضى لا على جيل، أو صنف معين، فكل قوم بلغوا منتهى الأمر في الفوضى ولا سيما إذا كانوا بغير نظام أو رئيس يقال لهم: يأجوج ومأجوج ـ
أرجو إحالة هذا السؤال على الإخوة المشرفين على أسئلة العقيدة لشدة الحاجة للجواب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيأجوج ومأجوج قبيلتان من ذرية آدم تسميان بهذا الاسم، وهم كغيرهم من بنى آدم يأكلون ويشربون ويتناكحون ويتناسلون ويموتون، وخروجهم في آخر الزمان ثابت بالأحاديث الصحيحة المتواترة.

أما محاولة تأويل ذلك بأن لفظ يأجوج ومأجوج المقصود به كل قوم لا نظام لهم بحيث يعيشون حياة الهمجية والفوضى فهذا تأويل فاسد بل هو في الحقيقة تحريف للكلم عن مواضعه وليس من التأويل في شيء.

ومن أنكر خروج يأجوج ومأجوج وأنكر الأحاديث الواردة في شأنهم فإنه يعرف بضلال مسلكه هذا وخطورته، ويبين له الحق والصواب.

يقول ابن باز رحمه الله  تعالى: وقد صحت وتواترت هذه الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نزول المسيح ابن مريم من السماء في آخر الزمان، ومن خروج يأجوج ومأجوج .... كل هذا ثابت بالأحاديث الصحيحة المتواتراة عن رسول الله صلى الله وسلم، فإنكارها كفر وضلال نسأل الله العافية والسلامة، فالدجال والمسيح ابن مريم ويأجوج ومأجوج، هؤلاء الثلاثة ليس فيهم شك ولا ريب تواترت فيهم الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأما المهدي فقد تواترات فيه الأخبار أيضا، وحكى غير واحد أنها تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لبعض الناس فيها إشكال وتوقف، فقد يتوقف في كفر من أنكر المهدي وحده فقط. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة