السؤال
هل عدم أداء صلاة الوتر يؤثر في استجابة الدعاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن من أسباب إجابة الدعاء التقرب إلى الله تعالى بطاعته وبما يحب من الفرائض والنوافل، فقد قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: .. ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه.. الحديث رواه البخاري.
وقد بينا أن صلاة الوتر من آكد النوافل وأحبها إلى الله تعالى، وأنها سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم، بل ذهب بعضهم إلى وجوبها، وأن تركها يقدح في العدالة عند كثير من العلماء، انظر الفتوى رقم: 30341، والفتوى رقم: 26108.
ومما ذكر يتبين أن عدم أداء صلاة الوتر قد يكون له أثر في عدم استجابة الدعاء، وليس معنى ذلك أنه يمنع الاستجابة لأن التارك للوتر قد يكون له من النوافل ما يرضى الله به عنه ويحبه، وبالتالي يستجيب لدعائه.. وعلى أية حال فإنه لا ينبغي للمسلم الذي يحب أن يكون على صلة بربه -تبارك وتعالى- أن يترك النوافل المؤكدة كصلاة الوتر وغيرها، لأن فعل هذه النوافل أدعى إلى محبة الله.
والله أعلم.