تفسير قوله تعالى (وفاكهة مما يتخيرون *ولحم طير مما يشتهون)

0 275

السؤال

أرجو تفسير الآية الآتية: وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء في تفسير السعدي: وفاكهة مما يتخيرون ـ أي: مهما تخيروا وراق في أعينهم واشتهته نفوسهم من أنواع الفواكه الشهية والجنى اللذيذ حصل لهم على أكمل وجه وأحسنه.

ولحم طير مما يشتهون ـ أي: من كل صنف من الطيور يشتهوه ومن أي جنس من لحمه أرادوا وإن شاءوا مشويا، أو طبيخا، أو غير ذلك.

وقال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: قوله تعالى: وفاكهة مما يتخيرون ـ أي يتخيرون ما شاؤوا لكثرتها وقيل: وفاكهة متخيرة مرضية، والتخير الاختيار، ولحم طير مما يشتهون ـ روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكوثر؟ قال: ذاك نهر أعطانيه الله تعالى - يعني في الجنة - أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر، قال عمر: إن هذه لناعمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكلتها أحسن منها. انتهى.

والحديث الذي ذكره القرطبي صححه الأرناؤوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات