السؤال
مسيحية أسلمت ـ بفضل الله ـ لكنها خوفا من أهلها تخرج بشعرها حتي لايعلموا بإسلامها، فهل لها عذر؟.
مسيحية أسلمت ـ بفضل الله ـ لكنها خوفا من أهلها تخرج بشعرها حتي لايعلموا بإسلامها، فهل لها عذر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا ـ أولا ـ نهنيء هذه الأخت بمنة الله عليها بالإسلام ونسأله أن يثبتها عليه, ونوصيها بالحرص على العلم النافع والعمل الصالح ومصاحبة أخواتها المسلمات وحضور مجالس الخير، وإن كانت تخشى أذى فلا حرج عليها في كتمان إيمانها بشرط أن لا تفرط في فرائض الدين، وأن تسعى إلى الزواج من مسلم صالح يعينها على أمر دينها. وأما خروجها بغير حجاب: فلا يجوز, لأن الحجاب فريضة على المرأة المسلمة، كما هو مبين بالفتوى رقم: 2595.
وإن كانت تخشى على نفسها ضررا إن خرجت بالحجاب فلتلزم بيتها ولا تخرج منه إلا لضرورة, فإذا وجدت الضرورة جاز لها الخروج ولا تكشف إلا ما تندفع به الضرورة, فإذا زالت ضرورتها وجب عليها الرجوع إلى المنزل، وقد سبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 11071 .
وننبه إلى أن الهجرة من بلاد الكفر قد تكون واجبة وذلك في حق من لا يقدر على إظهار شعائر دينه، أو يخشى الفتنة في دينه، وراجع الفتوى رقم: 12829
والله أعلم.