السؤال
الرجاء قسمة الميراث على الورثة التالي ذكرهم: زوجة، وأربع بنات، وأربعة أبناء أخ شقيق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم يترك الميت من الورثة إلا من ذكر، فإن لزوجته الثمن ـ فرضا ـ لوجود الفرع الوارث, قال تعالى: فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين { النساء:12 }.
ولبناته الثلثان ـ فرضا ـ لقول الله تعالى في الجمع من البنات قال تعالى: فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك { النساء:11}.
والباقي لأبناء الأخ الشقيق ـ تعصيبا ـ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر. متفق عليه.
فتقسم التركة على ستة وتسعين سهما: للزوجة ثمنها ـ اثنا عشر سهما. وللبنات ثلثاها ـ أربعة وستون سهما ـ لكل واحدة منهن ستة عشر. ولكل ابن أخ شقيق خمسة أسهم.
ثم إننا ننبه السائل الكريم إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية وبالتالي، فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق ، فقد يكون هناك وراث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا، أو ديون، أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي ـ إذا ـ قسم التركة دون مراجعة المحاكم الشرعية ـ إذا كانت موجودة ـ تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.
والله أعلم.