السؤال
هل وقوع الأب بالزنا يؤخر من زواج بناته ؟ وما هو التعارض بين حقيقة ذلك وبين الآية الكريمة: لا تزر وازرة وزر أخرى؟
هل وقوع الأب بالزنا يؤخر من زواج بناته ؟ وما هو التعارض بين حقيقة ذلك وبين الآية الكريمة: لا تزر وازرة وزر أخرى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذه الآية التي ذكرت وهي قول الله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى. {الأنعام: 164}، دليل على أنه لا يؤاخذ أحد بجريرة غيره، وقد سبق أن أوضحنا ذلك بالفتوى رقم: 76513. وهذا يعني أنه لا يصح القول بأن وقوع الأب في الزنا يؤدي إلى تأخير زواج بناته. وننبه إلى أمرين: الأول: أنه إذا وقع المسلم في الزنا وجب عليه المبادرة إلى التوبة فالزنا ذنب عظيم وعقابه أليم. وهو من المتزوج أشد حرمة وأعظم إثما. وراجع الفتوى رقم: 72840. الثاني: ينبغي للمرأة ووليها بذل الأسباب في البحث لها عن زوج، ومن الأسباب الدعاء وعرض أمر زواجها على من يعتقد أنه كفء للزواج منها، وراجعي الفتوى رقم: 18430 ، والفتوى رقم: 13770. والله أعلم.