السؤال
منذ بعض الوقت أثار أحد المسلمين في فرنسا قضية خطيرة تتعلق باللحوم الحلال. ففي فرنسا ثمة مساجد تعطي شهادات على أن اللحوم حلال كمسجد باريس و مسجد ليون. لكن القضية هي أن أغلب هذه الهيئات لا تراقب ممارسات الشركات أو البائعين عن كثب، فبعض الشركات مثلا تنتج لحما حلالا و آخر غير حلال فتتحصل على شهادة حلال من المساجد و لكن لا شيء يضمن أن لا تخلط هذه الشركات اللحم الحلال بغيره. بل و زيادة على ذلك، القانون في فرنسا لا يراقب إن كانت شهادة الحلال التي تطبعها الشركات على منتجاتها جادة أم لا، فلأي كان أن يدعي أن اللحم الذي يبيعه حلال. و قد اهتمت بعض القنوات التلفزية بالموضوع فحاولت الدخول إلى بعض الشركات للتأكد من أن اللحم حلال فعلا فكان المسؤولون يتهربون و لم تتمكن القنوات من التأكد، مما يبعث على الريبة. و من هذه الشركات شركة دو التي تصدر اللحم "الحلال" إلى السعودية. هناك مؤسسة واحدة تراقب المنتجين مراقبة فعلية قبل إعطائهم شهادة "حلال"، و لكن اللحم المراقب من هذه المؤسسة ليس دائم التوفر في المغازات، و إن وجد فقد يكون بنوع واحد من اللحم و ليس باقي الأنواع، كأن يتوفر باللحم المفروم مثلا و ليس لحم الدجاج العادي و لا لحم الخروف العادي.
فهل يجوز تناول اللحوم المشكوك فيها؟ و هل يجوز تناول اللحوم التي يغلب على الظن عدم حلها بسبب الشك القائم؟