السؤال
توفي وهو على جهاز تنفس صناعي في غيبوبة، فهل تحسن خاتمته، أو يبعث يوم القيامة على ما قبل أن يدخل في هذه الغيبوبة، أو يختم له على هذه الغيبوبة؟ وبعد وفاته مباشره انبعثت منه رائحة ليست رائحة ريح ولكنها كريهة قد شممتها وهو حي، وكانت أقوى قليلا، لأنه لم يستحم في ذلك اليوم، فهل الرائحة الكريهة من علامات سوء الخاتمة؟ وكان وجهه أصفر وعلى جانب فمه بقعة صفراء غامقة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يغفر لهذا الميت ويرحمه، ثم اعلم أنه قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن كل ميت يبعث على ما مات عليه ـ أي يبعث على ما مات عليه من خير، أو شر ـ فالمعتبر في حال هذا الميت الحال التي كان عليها من الخير، أو الشر قبل دخوله في تلك الغيبوبة، لأنه قد زال عنه التكليف بزوال عقله، وانظر الفتوى رقم: 63546. وليس خروج رائحة كريهة منه دليلا على سوء خاتمته، وكذا ما ذكرته من اللون الأصفر ونحوه فإن ذلك كله قد يكون نتيجة المرض وليس علامة على سوء الخاتمة، ونسأل الله لهذا الميت إن كان محسنا أن يزيد في إحسانه، وإن كان مسيئا أن يتجاوز عن سيئاته، فإن رحمته تعالى وسعت كل شيء، وانظر الفتويين رقم: 63861، ورقم: 50241.
والله أعلم.