السؤال
أنا سيدة متزوجة ولدي أربعة أولاد ثلاثة منهم في المرحلة الابتدائية، وأعمل بإحدى الجهات الإدارية بدوام كامل، وأحاول جهدي ألا أقصر في حق زوجي وأولادي وبيتي، وأكرس لهم صحتي ومالي ليعيشوا في أفضل الظروف، مشكلتي أن زوجي لا يقدر ذلك، علما بأنني منذ شهر قمت بإجراء جراحة الفتق وكانت قيصرية، ورغم هذا بمجرد أن أحسست بالتعافي قمت لأداء واجباتي اليومية دون كلل ، ومع هذا يقابلني بالنكران والجحود بحجة أنني أفسد الأولاد بالصرف عليهم ، متحججا بأنه تربى بأقل الظروف ولم يكن يحصل حتى الضروري، علما بأنني لا أوفر لهم إلا الضروري الذي يمانع هو بتوفيره، وكانت المشكلة على شرائي أدوات مدرسية قبل الامتحانات للأولاد ، فغضب ووجه لي الشتائم ولامني وتوجه بعدها للومي بأنني مقصرة في حقه ولا أكوي له ملابسه، ولأول مرة يهددني بإلقاء اليمين علي ، لا أدري ما حل به، علما بأنه منذ زواجنا مقصر في حق ربه ولا يكمل صلواته ، ومبتعد عن ربه ، والغريب أنه لا يميل إلى أي من المعاصي ، ويحترمه ويعرفه الناس بصلاحه وهو شخص معروف في مجال عمله ، إلا أنه لا يقوم بواجباته اتجاه أطفاله وبيته ويعتبرها درجة ثانية حتى الضروري منها ، لم أعد أحتمل تصرفاته وركاكته ، ولا بعده عن دينه ولا تجاهله لجهودي واستنكاره لها ، والأسوأ من ذلك طريقة معاملته لأبنائه تخلو من الحنان فكأنه الجلاد يخشى أبناؤه حتى طلب احتياجاتهم منه.
سؤالي عن حكم الدين في طلب الطلاق منه للأسباب التي أسلفتها، ورغم أنني أكره ذلك مراعاة لنفسية الأولاد ولكني أرى أنهم إذا ابتعدوا عنه ربما يكون ذلك أفضل لهم والأكثر من ذلك لم أعد أطيق معاشرته وهو في هذا البعد عن دينه؟ أرجو الرد على سؤالي .