جواز الدعاء بالأمر المعين

0 206

السؤال

سؤالي هو عن الدعاء وهو عند الدعاء لشيء ما مثلا يا رب النجاح في هذه السنة هل هذا صحيح أم يا رب الخير في هذا الأمر بمعنى عدم تحديد أي شيء على الله ولكن دائما الدعاء بالخير فقط؟
وان كان كذلك فلماذا دعا الرسول الكريم بالفوز في بدر وهنا يكون قد حدد الأمر المستقبلي
والله أنا محتار في هذا الأمر أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز للعبد أن يدعو الله سبحانه بما شاء من أمور الدنيا والآخرة مما ليس فيه إثم ولا قطيعة ولا اعتداء، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بالأمور المعينة ولم يكن يقتصر في دعائه على قوله اللهم اقدر لي الخير حيث كان، وهذا كثير فمن ذلك ما رواه أبو هريرة أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول في قنوته: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وعياش بن أبي ربيعة، وسلمة بن هشام، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف. رواه البخاري ومسلم.

وجاء في المدونة: قال مالك: ولا بأس أن يدعو الرجل بجميع حوائجه في المكتوبة، حوائج دنياه وآخرته، في القيام والجلوس والسجود. قال: وأخبرني مالك عن عروة بن الزبير قال: بلغني عنه أنه قال: إني لأدعو الله في حوائجي كلها في الصلاة حتى في الملح. انتهى.

جاء في الإنصاف في فقه الحنابلة: وعنه أي عن الإمام أحمد يجوز الدعاء بحوائج دنياه، وعنه يجوز الدعاء بحوائج دنياه وملاذها. كقوله: اللهم ارزقني جارية حسناء، وحلة خضراء، ودابة هملاجة، ونحو ذلك. انتهى.

وهذا وإن كان المقصود به حال الصلاة إلا أنه يدل على جواز الدعاء بذلك خارج الصلاة من باب أولى.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة