أهمية الحذر من الاسترسال في الوساوس

0 194

السؤال

شيخنا الكريمحاليا أنا مسافر في دوله عربية، والدولة التي أنا بها لا تتبع مذهب أهل السنة. لذا أرجوا من فضيلتكم الرد على رسالتي حتى أطمئن.كنت أتحدث مع زوجتي من خلال برنامج الدردشة وكان ذلك من خلال الكتابة، وتكلمت زوجتي بعصبية وبعد أن هدأت اعتذرت لي وقالت لي استحملني فقلت لها : " أنا لازم أستحملك عشان إنت مراتي اللي بحبها "فجاءني في رأسي فكرة أو وسواس بأني مطالب أن أتحمل زوجتي ولا أعاقبها أو أعنفها وإلا لن تكون زوجتي. فهل هذا المعنى يفهم من العبارة التي قلتها لزوجتي ؟ وأيضا: حصل خلاف بيني وبين أحد زملائي فجاءني صديق يحاول الصلح بيننا فقررت في نفسي أن أقول لصديقي بأني لن أركب سيارة زميلي التي حدثت بيني وبينه الخلاف، فخطر ببالي بأني لو قلت هذه العبارة ( فإن هذا يكون شكل من أشكال الطلاق المعلق) وبعد قليل قلت لصديقي: أنا مش هركب السيارة معاه تاني" فهل يقع بذلك إذا ركبت معاه سيارته؟ وهل يمكن أن يأخذ الطلاق المعلق هذا الشكل أي بدون ذكر صريح الطلاق أو كنايته في جملة ؟ أرجو من فضيلتكم توضيح الإجابة وعدم الرجوع بي لفتاوى سابقةوهل العبارات التي ذكرتها في سؤالي لفضيلتكم يقع بها شيء بسبب ما تحتويه من عبارات وكلمات أم أن السؤال لا يقع به طلاق؟وهل ترى فضيلتكم أنني من الموسوسين ؟ وما نصيحتكم لي بخصوص الوسواس ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكل ما ذكرته لا علاقة له بصريح الطلاق ولا كنايته, وإنما هي مجرد وساوس لا يقع الطلاق بمثلها, والذي ننصحك به أن تعرض عن هذه الوساوس جملة وتفصيلا, وأن تحذر من التمادي فيها والاسترسال مع تلك الأفكار فإن عواقبها وخيمة, ومما يعينك على ذلك: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء, وراجع في وسائل التلخص من الوسوسة الفتاوى التالية : 39653,103404,97944,3086,51601.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة