درجة حديث (المولود حتى يبلغ الحنث..)

0 270

السؤال

ما مدى صحة هذا الحديث؟ وما معنى: الحنث المولود حتى يبلغ الحنث، ما عمل من حسنة، كتبت لوالده، أو لوالدته وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه، فإذا بلغ الحنث جرى الله عليه القلم أمر الملكان الذان معه أن يحفظا وأن يشددا، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله من البلايا الثلاث: الجنون، والجذام والبرص ـ فإذا بلغ الخمسين، خفف الله حسابه، فإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشفعه في أهل بيته، وكان أسير الله في أرضه، فإذا بلغ أرذل العمر: لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ـ كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور قد ساقه الحافظ ابن كثير في تفسيره بهذا اللفظ من رواية أبي يعلى بسنده عن أنس ـ رضي الله عنه ـ وقال ابن كثير عقبه: هذا حديث غريب جدا وفيه نكارة شديدة. انتهى.

وأما الحنث: فهو البلوغ كما هو واضح من السياق، وقد ورد التعبير عن البلوغ بالحنث في أحاديث صحيحة منها ما رواه البخاري من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ أنه صلى الله عليه وسلم قال: ما من الناس مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم.

قال السيوطي: لم يبلغوا الحنث: أي لم يبلغوا سن التكليف الذي يكتب فيه الحنث وهو الإثم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات