0 203

السؤال

طلقني زوجي ليلة عرفة برساله بالجوال وهو غاضب وبحالة صحية سيئة، فقد كان يعاني من عمليه بواسير قد أجراها، وبعدها بيوم أرسل ندمه وأرسل بأنه يعيدني لذمته، وبعد ذلك بعشرين يوم تقريبا حدث بيننا خلاف وأرسل لي الطلقة الثانية عبر رسالة بالجوال أيضا، وساءني منه ذلك فغضبت وأصررت على الثالثة، وكنت ألح بشدة فأرسلها لكي يرضيني وليس رغبة منه بطلاقي الثالثة على حد قوله. وبذلك طلقني 3 مرات وكان بحالة غير طبيعية لدرجة أن زملاءه بالدوام طلبوا منه مغادرة العمل لأنه كان يرتجف وبدت عليه علامات الغضب والتوتر. ولكنه سأل إمام مسجد فأفتاه بأن الطلقة الأخيرة لا تقع بظهر طلقة أخرى بدون عدة أو مراجعة بينهما، وأنا طوال الفترة منذ الطلقة الأولى وأنا أبيت عند أهلي ولكنه صدمني وأرسل لي الطلقه الرابعة، وكان أيضا يقول بأنه نادم ويبكي مثل الطفل. وعند ما ارتبنا منه ومن تصرفاته واستهتاره بالطلاق ذهب لشيخ يرقيه وأكد بأنه مسحور بعد أكثر من جلسة، وكان زوجي يقول بأنه يسمع صوتا بداخله يجعله يكرهني ويشككه بحبي له، علما بأن الطلقة الأولى كانت في طهر جامعني فيه أما باقي الطلقات لا، أفتوني جزاكم الله خيرا، هل ما زلت زوجته أم وقع طلاقه حتى لو كان مسحورا؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم الطلاق برسائل الجوال في الفتوى رقم: 133218، كما بينا أحوال الطلاق في الغضب في الفتوى رقم: 1496، وبينا حكم الطلاق تحت تأثير السحر في الفتوى رقم: 11577، والجمهور على أن الطلاق أثناء العدة والطلاق في طهر حصل فيه جماع واقع، خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى رقم: 64355، والفتوى رقم: 5584 وعلى كل حال فإن المسألة إذا عرضت على القضاء فإن حكم القاضي يرفع الخلاف.

فالذي ننصح به هو الرجوع للمحكمة الشرعية وبيان الأمر لهم، فإن لم يتيسر ذلك فلتعرضوا الأمر على من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمه في بلدكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات