0 217

السؤال

أرجو منك الإجابة على سؤالي في أسرع وقت: حصلت لنا مشكلة مع أحد الأقارب ممن نكن لهم كل الاحترام والود ونتقرب إليهم، لكنهم يرفضوننا ونكثر عليهم من التودد بكل الطرق وحتى من باب الهدايا وغيرها نظهر لهم الود ويظهرون لنا الكذب والأذى حتى أمام الناس ونحن ما نزال نسعى للإصلاح، لكن لم نستطع إغلاق باب الحسد والغيرة بين النساء، والسؤال: أخبروني ببعض المشاكل وأنا بالخطأ فهمت أنهم يتحدثون عن شخص آخر وأخبرت إخوتي بما سمعته محاولة للإصلاح ثم تبين لي أنني تكلمت عن شخص آخر وكان هدفي هو الإصلاح وحل الخلافات، لكن تبين لي أنني فهمت الكلام خطأ، فما حكم الظلم غير المتعمد؟ وما الواجب علي في هذا الموقف؟ وهل أخبر إخوتي بأنني أخطأت ولم أفهم وأن الشخص كان فلانا؟ علما بأن كل ما قلته عن ذلك الشخص جميعنا نعرف أنه ينطبق عليه بأفعاله، لكنه لم يقل هذا الكلام بلسانه، لكنني لا أريد الظلم وأتجبنه وأستغفر الله من ذنبي هذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان كلامك عن هذا الشخص لمصلحة الإصلاح، أو الاستعانة على تغيير المنكر ولم يترتب عليه كذب، فلا حرج في ذلك ولا يكون من الغيبة المحرمة، وأما إذا كان لغير مصلحة فهو غير جائز، وانظري الفتوى رقم:6710.

وإذا كنت قد أخطأت في تعيين الشخص فنسبت إليه ما لم يقله فعليك أن تبيني ذلك لمن تكلمت معهم، وإذا كنتم تحسنون إلى أقاربكم رغم إساءتهم لكم فلتداوموا على ذلك، فإن فيه أجرا عظيما، فعن أبي هريرة: أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. صحيح مسلم.

تسفهم المل: تطعمهم الرماد الحار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة