لا ضرر من الوساوس مادام القلب مطمئنا بالإيمان

0 211

السؤال

يا شيخنا الفاضل أرجوك ساعدني في هذه المسألة: بعد أن سمعت في حديث من الأحاديث أنه من مات ممارسا للواط دون توبة مسخ في قلبه خنزيرا، وظلت كلمة خنزير في عقلي وتتكرر، وبعد أن عزمت أن لا أفعل أي فواحش أو كبائر وأحافظ على الصلوات الخمس والبكاء في أثناء الصلاة أحيانا والبكاء أثناء الدعاء وقت الفجر. فأصبحت يا شيخ كلما أذهب إلى الحمام لأتوضأ تأتي كلمة خنزير في عقلي كالقول أستغفر الله العظيم، فلنتوضأ ونصلي لك، وكلمة خنزير تقال لله أستغفر الله، وبعد ذلك أستغفر الله وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. يا شيخ بعد ذلك أقول الله حبيبي وأدعو بالهداية والمغفرة، وأن ذلك ليس قصدي، أحيانا أقول الله وأطلب منه المغفرة حينما أتوضأ وأصلي وأحيانا تلفظ كلمة خنزير في عقلي وليس قول علني. يا شيخ أفدني يا شيخ هل هذا وسواس أم ماذا ؟ وهل بذلك أكفر وأخرج عن الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الذي ذكرته من الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلبك ليفسده عليك، وليشغلك بها عما ينفعك في دينك ودنياك، فتعوذ بالله من هذه الوساوس، واعلم أنها لا تضرك ما دام قلبك منشرحا بالإيمان، مطمئنا به. وجاهد نفسك في ترك هذه الوساوس والإعراض عنها، وأنت مأجور ما دمت تجاهد هذه الوساوس وتحاول التخلص منها، واعلم أن كراهتك لها ونفورك منها دليل على صحة إيمانك إن شاء الله.

وانظر للفائدة الفتوى رقم 147101، وما أحيل عليه فيها، وننبهك إلى أن الحديث الذي ذكرته لا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سئل الفقيه ابن حجر المكي الشافعي رحمه الله عن حديث :  يمسخ اللوطي في قبره خنزيرا. من رواه ؟ فأجاب بقوله: رواه أبو الفتح الأزدي في كتاب ( الضعفاء ) وابن الجوزي من طريقه بسند واه . انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة