السؤال
من يومين لعب الشيطان بعقلي وجعلنى أتخيل صورا غير جيدة، أنا عندى 17 سنة، أنا كنت أمارس العادة السرية، لكن الحمد لله منذ سنة لم أمارسها، أعلم أنها تتم من خلال اليد فقط.من يومين وأنا نائمة وجدت شيئا بداخلي يجعلني أنام على بطني، والوسادة بين فخذي، كل ذلك دون أن تلمسه يدي، وأنا أنظر إلى السماء، وأعلم أن الله يشاهدني، و لكني لم تلمس يدي فرجي، لكن للأسف شعرت برعشة كانت تنتج من ممارستى العادة السرية. ولكن أقسم لك بالله لم تلمس يدي فرجي.أنا الآن لا أعرف هل بذلك مارست تلك العادة الدنيئة أم لا؟ وإن كانت كذلك فأنا لم أكن أعلم أنها تمارس بغير اليد. فهل يعتبرني الله لم أعلم بذلك؟ وكأنني لم أفعل ذلك؟ مع العلم بأنني الآن على علاقة قوية جدا مع ربي وأملي وثقتي به ليس لها حدود.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله أنك تركت ممارسة ما كنت تمارسينه من الإثم، فتوبي إلى الله من ذلك توبة خالصة. واعلمي أن التوبة الصادقة تصير المذنب كمن لا ذنب له.
واعلمي أن المنهي عنه في شهوة الفرج هو كل استمتاع خارج عما يجري بين الزوجين وملك اليمين.
ذكر الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان عند تفسير قول الله تعالى : والذين هم لفروجهم حافظون (5) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (6) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (7) {المؤمنون}. قال : ذكر جل وعلا في هذه الآيات الكريمة : أن من صفات المؤمنين المفلحين الذين يرثون الفردوس ويخلدون فيها حفظهم لفروجهم : أي من اللواط والزنى ونحو ذلك، وبين أن حفظهم فروجهم لا بلزمهم عن نسائهم الذين ملكوا الاستمتاع بهن بعقد الزواج أو بملك اليمين، والمراد به التمتع بالسراري، وبين أن من لم يحفظ فرجه عن زوجته أو سريته لا لوم عليه، وأن من ابتغى تمتعا بفرجه وراء ذلك غير الأزواج والمملوكات فهو من العادين . أي المعتدين المتعدين حدود الله، المجاوزين ما أحله الله إلى ما حرمه الله . انتهى كلامه.
فمن هذا تعلمين أنك مخطئة في زعمك أن المحرم من هذا هو ما كان باليد فقط، وأنك بما فعلته من طلب المتعة على الوجه المذكور قد مارست العادة المنهي عنها. كما أنك مخطئة أيضا في النوم على بطنك إن كان الغرض منه هو تحصيل تلك المتعة.
ولكنك إن كنت جاهلة كما ذكرت فإنك معذورة بذلك. وراجعي الفتوى رقم : 99307، والفتوى رقم : 78410.
وراجعي في حكم النوم على البطن دون قصد المتعة فتوانا رقم : 5439.
والله أعلم.