السؤال
ما حكم التعامل بما يسمى: بـدارت ـ كسلف بالمغرب؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه المعاملة حسبما عرفنا عنها هي أنها تقتضي اتفاق مجموعة من الناس - وليكونوا تسعة مثلا - ويعطي كل واحد منهم مبلغا شهريا ـ كألف درهم ـ ويقترعون، أو يتفقون فيما بينهم على من يأخذ مجموع المبالغ أولا ثم الثاني إلى آخر واحد منهم، فيأتي دوره بعد تسعة أشهر، كجمعيات الموظفين الذين يجمعون من رواتبهم آخر الشهر ويدفعونه لواحد منهم، ثم في الشهر الذي بعده يجمعون ويدفعون لشخص آخر وهكذا، فهذا جائز ولا حرج فيه ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد أفتى بذلك الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وإليك نص جوابه: ليس في ذلك بأس، وهو قرض ليس فيه اشتراط نفع زائد لأحد، وقد نظر في ذلك مجلس هيئة كبار العلماء فقرر بالأكثرية جواز ذلك، لما فيه من المصلحة للجميع بدون مضرة. والله ولي التوفيق.
والله أعلم.