السؤال
هل عقوبة من يسمع الغناء - يصب الآنك على أذنه - تكون عقوبة للذي يسمعه بإصرار؟ والذي لا يفعلها إلا نادرا هل يأخذ نفس العقوبة أم هذه العقوبة للمواظبين على سماعها؟
هل عقوبة من يسمع الغناء - يصب الآنك على أذنه - تكون عقوبة للذي يسمعه بإصرار؟ والذي لا يفعلها إلا نادرا هل يأخذ نفس العقوبة أم هذه العقوبة للمواظبين على سماعها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا نعلم حديث صحيحا في المعنى الذي ذكرته السائلة، ومما روي في ذلك حديث أنس مرفوعا: من جلس إلى قينة صب في أذنه الآنك يوم القيامة. وهذا باطل، كما نقل ابن الجوزي في (العلل المتناهية) عن الإمام أحمد. وقال ابن حزم في (المحلى): هذا حديث موضوع مركب فضيحة، ما عرف قط من طريق أنس، ولا من رواية ابن المنكدر، ولا من حديث مالك اهـ. وقال الألباني: موضوع اهـ. وعلى ذلك، فلا مجال للسؤال عن خصوص هذه العقوبة التي لم تثبت أصلا. وقد سبق لنا ترجيح أن مجرد سماع الغناء ليس من الكبائر من حيث الأصل، إلا إنه قد يكون كذلك بحسب حال الشخص، فراجعي الفتوى رقم: 149943. والله أعلم.