السؤال
أنا أخ لخمسة إخوة وبنات، وأنا الكبير، مشكلتي قد أنهكتني وحيرتني، فوالدي قد تزوج قبل عامين من زوجة ثانية وأنجب منها ، وأمي لم تتقبل الأمر نظرا لمركز والدي وأمي ومكانتهما الاجتماعية والوظيفية ، فأصبح لسانها لا ينطق إلا بالشتائم ولا يخلو يوم من المشاكل، حتى وصل الحال لشتم أبي أمام إخوتي الصغار، وطرده من المنزل، وأبي لا يهتم بهذه الأشياء لنوع من الصبر والحكمة، ثم امتنعت عن الكلام معه إلا للضرورة، ولا ترد على مكالماته، وتدعو عليه بالموت أمام كل من يأتي إلينا زائرا، ولا تعطيه حقوقه الشرعية، الذي يحزنني والله كثيرا أنها تربي إخوتي الصغار وحتى الشباب وتوصيهم على عدم احترامه، وذلك بالصراخ عليهم وتوبيخهم، ومنعتهم عن زيارة أقاربنا أو التحدث مع من يأتي إلينا من الأقارب، وقد قطعت هي أقارب أبي جميعا، حتى امتنعوا عن زيارتنا.
وأنا بين نارين الشرع ورضا الأم ، فأنا أمسك العصا من المنتصف، حتى فترة معينة أصبحت لا أطيق، فأمي عصبية المزاج ولا تعرف التحاور بالهدوء إطلاقا، فعندما أقول لها إنها مخطئة لفعلها كذا وكذا تبكي وتقول إني واقف بجوار أبي وهو خانها، وتدعو علي، وتنغص علي أيامي، ولا ترغب أبدا مني في زيارة زوجة أبي أو حتى ذكر أبنائه أمامها، وتقول إنها ستغضب علي، ولن تكلمني إطلاقا، وهذا يقلقني كثيرا، مع أني تحملت كثيرا، وقد بلغ السيل الزبى .... أرجوكم أرشدوني وساندوني بما يحب الله ويرضى.