السؤال
هل البراءة من الكفار وبغضهم في الله عزوجل يعني حمل الغل تجاههم؟ أم الغل شيء والبغض شيء آخر؟ وهل الذي لا يحمل الغل والحقد تجاه الكفار يعتبر من سلامة الصدر المحمودة؟.
هل البراءة من الكفار وبغضهم في الله عزوجل يعني حمل الغل تجاههم؟ أم الغل شيء والبغض شيء آخر؟ وهل الذي لا يحمل الغل والحقد تجاه الكفار يعتبر من سلامة الصدر المحمودة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالغل في اللغة هو الحقد والعداوة، جاء في المعجم الوسيط:
وفي المصباح المنير في غريب الشرح الكبير: الحقد: الانطواء على العداوة والبغضاء. انتهى.
وبهذا تعلم أن الغل والحقد هي عداوة القلب، وهذا أمر مشروع تجاه الكافر بسبب كفره وجحوده لربه، قال تعالى: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده { الممتحنة: 4 }.
وأما المودة وسلامة الصدر المحمودة: فإنها لا تكون إلا لأهل الإسلام, لكن إن حمل المسلم في قلبه مودة لكافر لا لكفره وإنما بسبب معين كأن كانت بسبب إحسانه إليه، أو قرابته منه ونحو ذلك، فهذا لا حرج فيه، كما بيناه في الفتوى رقم: 149369.
مع التنبيه على أن الحقد والبغض للكافر لا يحمل على ظلمه، أو هضمه حقوقه، ويراجع حكم حسد الكافر في الفتوى رقم: 126501.
والله أعلم.