أم طلبت من أخيها إحضار ابنتها من حفلة مع بناته، وعمرها 4 سنوات، وهي وأبناؤها مع الأب لضيق السيارة، ونسيها خالها في السيارة، وتوفيت الطفلة. والأم اعتقدت أنها نائمة عند خالها. هل على الأم كفارة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس على هذه الأم كفارة ولا دية ولا إثم لعدم تفريطها، وإنما الكفارة على الخال المتسبب في الموت، إن كان سبب الموت هو إغلاق السيارة على الطفلة فماتت بسبب الاختناق وانقطاع الهواء عليها؛ نتيجة لإغلاق أبواب السيارة من قبل الخال ناسيا وجود الطفلة بداخلها، وعلى عاقلة هذا الخال الدية وهو كفرد منهم.

وسبق بيان الكفارة والدية في جملة من الفتاوى انظر الفتوى رقم : 40416 وما أحيل عليه فيها. وليس عليه إثم لنسيانه وعدم تعمده قال الله تعالى : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا {البقرة:186}. وقد استجاب الله تعالى هذا الدعاء كما في صحيح مسلم , فرفع إثم الخطأ والنسيان عن هذه الأمة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه . رواه ابن ماجة وغيره وصححه الألباني .

والله أعلم .