أحتفل بعيد ميلاد ابني ولا يوجد أحد سوى أمه وأخته، وأحيانا أحتفل بنجاحه أو انتهاء خدمته العسكرية. فهل هذا حرام أم لا؟ أفيدونا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان حكم الاحتفال بأعياد الميلاد في الفتوى رقم: 1319، والفتوى رقم: 2130. ولا يغير من هذا الحكم كون المحتفلين عددا قليلا .

وأما الاحتفال بالنجاح أو إنهاء الخدمة في مكان ما فهذا لا حرج فيه إن شاء الله بشرط أن يخلو من نية الفخر والمباهاة، وألا يدخله سرف ولا تبذير، ومما يدل على ذلك ما أخرجه الخطيب في رواة مالك، والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال: تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة، فلما ختمها نحر جزورا. الدر المنثور.

ولما انتهى ابن حجر من تبييض كتابه "فتح الباري" ومراجعته عمل وليمه عظيمة كبيرة لم يتخلف عنها من وجوه المسلمين إلا النادر .

قال صديق حسن خان في التاج المكلل: [ولما وقفت على هذه الحكاية عملت وليمة على تفسيري "فتح البيان" ].

والله أعلم.