السؤال
أنا أقيم في العمل 15 يوما، وأرجع للمنزل 15 أخرى، ففي أسبوع أعمل من 12 صباحا حتى 12 مساء، والآخر العكس، والعمل صعب. فهل يجوز قصر الصلاة في الوقت الذي أنا نائم فيه؟ وكيف؟
أنا أقيم في العمل 15 يوما، وأرجع للمنزل 15 أخرى، ففي أسبوع أعمل من 12 صباحا حتى 12 مساء، والآخر العكس، والعمل صعب. فهل يجوز قصر الصلاة في الوقت الذي أنا نائم فيه؟ وكيف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تقصد هل يجوز قصر الصلاة عندما تفرغ من الشغل وتخلد للراحة؟ فالجواب أن ذلك ليس من الأعذار المبيحة لقصر الصلاة، وما دمت تقيم في مقر عملك أكثر من أربعة أيام فليس لك أن تأخذ برخص السفر، ولو كانت المسافة بين مقر إقامتك ومكان العمل تبلغ مسافة القصر، وذلك لانقطاع حكم السفر بالإقامة المصحوبة بالنية، وعليك أن تصلي كل فرض في وقته من غير قصر، وتتخذ من الأسباب ما يعينك على الاستيقاظ للصلاة.
فإن غلبك النوم فلم تستطع أن تستيقظ لتصلي الصلاة في وقتها، فعليك أن تصليها إذا استيقظت، لحديث: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها. رواه مسلم. وحديث: إنه لا تفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة. رواه أبو داود وصححه الألباني.
هذا فيما يتعلق بالقصر، أما فيما يتعلق بالجمع فقد سبق أن أوضحنا أن بعض أهل العلم أجاز جمع التقديم في حال ما إذا كان الشخص متعبا ودخل وقت الظهر مثلا، وعلم أنه إذا لم يجمع العصر مع الظهر لم يستيقظ للعصر. فراجع الفتوى رقم: 126519، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 79709.
والله أعلم.