هل تجب التسمية قبل الغسل والوضوء وهل يسمي في الحمام

0 436

السؤال

عندما بلغت تعلمت الاغتسال من أحد كتب الفقه، وللأسف لم يذكر ذلك الكتاب البسملة عندما ذكر خطوات الغسل، واكتشفت بعد عدة سنوات في كتاب فقه آخر أن البسملة واجبة عند بعض العلماء. ماذا أفعل في صلاتي وصيامي خلال هذه السنوات الماضية، وكنت أغتسل بدون أن أبسمل، وكذلك عند وضوئي للصلاة لم أكن أبسمل جهلا، ولكني اكتشفت الآن أن البسملة واجبة في الوضوء: لحديث لاصلاة لمن لاوضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه.
ماذا أفعل في المستقبل أريد أن أبسمل في الاغتسال على سبيل الاحتياط لو أن البسملة مستحبة في الغسل، ولكن هناك عائق وهو أنني أغتسل في الحمام(الخلاء) وأنا أعلم أنه لا يجوز ذكر الله أو اصطحاب ما يحمل اسم الله في الحمام.هل يحاسب الإنسان على فعل محرمات جهلا منه بحكمها بسبب تقصيره في تعلم الفقه، على الرغم من أنه لايوجد أي سبب يمنعه من التفقه في الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإتيان بالبسملة في بداية الغسل والوضوء مستحب فقط عند جمهور أهل العلم كما تقدم في الفتوى رقم : 72558. وعدم الإتيان بالبسملة عند الغسل والوضوء لا يؤثر على صحة الطهارة والصلاة، ومن باب أولى الصيام، وينبغي الإتيان بها عند البدء بالغسل والوضوء مستقبلا لأنها من المستحبات بل قال بوجوبها بعض أهل العلم كما سبق ذكره في الفتوى المحال عليها وانظر حكم التسمية داخل الحمام في الفتوى رقم : 58489. والفتوى رقم : 134879.

وأما الصيام فليس من واجباته ولا من سننه بدؤه بالتسمية ولا يشترط لصحته الطهارة .

أما عن السؤال الأخير فيجب على المسلم أن يطلب العلم الذي يجب وجوبا عينيا، كمعرفة ما يصحح به عقيدته وعبادته من طهارة وصلاة وصيام وغير ذلك مما يتعين عليه ولا يعذر بجهله، كمعرفة أحكام الزكاة والحج عند وجوبهما عليه، وكذلك أحكام المهن التي يمارسها كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم : 56544. فإن فرط في تعلم ذلك كان عاصيا. أما من بذل جهده في تعلم دينه ومعرفة الواجب عليه والمحرم عليه، ثم وقع بعد ذلك في ذنب من الذنوب جاهلا بالحكم فهذا يرجى له المغفرة وأن يعذر لجهله . وانظر للأهمية الفتوى رقم : 2242. والفتوى رقم : 19084لبيان ما يعذر فيه بالجهل ومالا يعذر فيه بالجهل. قال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث طلب العلم فريضة على كل مسلم:

وهو العلم الذي لا يعذر المكلف بالجهل به كمعرفة الصانع وما يجب له وما يستحيل عليه، ومعرفة رسله وكيفية الفروض العينية. وكذا القيام بعلوم الشرع من تفسير وحديث وفقه وأصول فرض كفاية وتعلم الزائد مندوب كتعلم النوافل للعبادة . انتهى .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات