كره الوساوس يورث زوالها من القلب

0 189

السؤال

أنا كنت عاصيا لله وتبت، فأصبحت بحمد الله وليا من أولياء الله دون رياء. وبعد شهرين من توبتي بدأ الشيطان يتسلط علي بوساوس في الإيمان أفضل فناء الدنيا عليها، وقد كانت تزيدني هما إلى أن وصلت بي إلى بعض الأحيان إلى استقرارها في القلب، لكني كنت أسترشد بالأدلة التي تثبت صحة الإسلام، لكن كلما استرشدت بعد دقيقة أصبح أتساءل هل الإسلام صحيح؟ فبعد ذلك عزمت أن لا أهتم بهذا حتى تذهب، إلى أن قرأت الفتوى الموجودة في الموقع والتي تبين أن من استقرت في قلبه هذه الوساوس فهو كافر، فحزنت ورجعت للاهتمام بها فزادت، فقررت عدم الاهتمام بها. وفي يوم دعوت الله أن يخلصني منها ثم قلت: أحلفك يا أيها الشيطان بالذي خلقك أن تذهب ولا تعود إلي بهذه الوساوس أبدا، وفعلا وذهب الشيطان لكن بقيت وساوس نفسي، فكيف أتخلص منها؟ وهل لو مت على هذا أعتبر كافرا؟ وكلما أسترشد بالأدلة بعد دقيقة أتحير هل الإسلام صحيح، لكن الآن خف هذا بحمد الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوسوسة من شر الأدواء، وأخطر الأمراض التي تفسد على العبد دينه ودنياه، والذي ننصحك به هو الاستمرار في مجاهدة هذه الوساوس والإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا منها فادرأ في نحره، وتعوذ بالله من شره، وقل آمنت بالله ثم انته، واعلم أن شيئا من هذه الوساوس لم يستقر في قلبك والحمد لله، بل الظاهر من حالك أنك كاره لهذه الوساوس، نافر منها، راغب في زوالها، وهذا كله ينافي استقرارها في القلب، فلتطمئن أيها الأخ الكريم، ولتعلم أنك على خير إن شاء الله ما دمت تجاهد هذه الوساوس، وما دمت كارها لها نافرا منها، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 147101.

ولو أتاك الموت على هذه الحال لم يضرك ذلك إن شاء الله، ولكن استمر في المجاهدة والدعاء حتى يذهب الله عنك ذلك كله، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة