السؤال
حديث للرسول "ص" يحث أو يمدح التجارة. اذكر نص الحديث أو القصة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي هذا الباب عدة أحاديث، ومن الأحاديث التي لها قصة حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فراى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جلده ونشاطه فقالوا : يا رسول الله! لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله ، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله ، وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان. قال المنذري: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. انتهى. وصححه الألباني لغيره.
ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه - : أن رجلا من الأنصار أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله ، فقال : أما في بيتك شيء ؟ قال : بلى ، حلس نلبس بعضه ، ونبسط بعضه ، وقعب نشرب فيه من الماء ، قال: ائتني بهما فأتاه بهما ، فأخذها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده ، وقال : من يشتري هذين ؟ قال رجل : أنا آخذها بدرهم ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : من يزيد على درهم ؟ - مرتين أو ثلاثا - قال رجل : أنا آخذهما بدرهمين ، فأعطاهما إياه ، فأخذ الدرهمين فأعطاهما الأنصاري ، وقال : اشتر بأحدهما طعاما ، فانبذه إلى أهلك ، واشتر بالآخر قدوما فائتني به ، فأتاه به ، فشد فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عودا بيده ، ثم قال : اذهب فاحتطب وبع ، ولا أرينك خمسة عشر يوما ، ففعل ، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم ، فاشترى ببعضها ثوبا ، وببعضها طعاما، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة ، إن المسألة لا تصلح إلا الثلاث : لذي فقر مدقع ، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع. رواه أبو داود، والترمذي وحسنه وابن ماجه، وضعفه الألباني.
وراجع للمزيد الفتوى رقم: 18410.
والله أعلم.