واجب المسلم النصرة والبراءة

0 410

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فيغدر الروم، وتكون الملاحم، فيجتمعون لكم في ثمانين غاية، مع كل غاية اثنا عشر ألفا"(رواه أحمد وابن ماجه وأبو داود وصححه الألباني) السؤال: ماذا يجب على المسلم أن يفعله وهو في بلاد الغرب إذا قدر الله وقوع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نؤمن به؟ فالمرجو إفادتنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليكم أن تقيموا علم الولاء والبراء في قلوبكم، والذي يعني وجوب محبة المؤمن ونصرته، فمن الركائز التي تتميز بها شخصية المسلم الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراء من كل من حاد الله ورسوله.

والمتأمل في القرآن الكريم يقف على آيات كثيرة تؤيد هذا المعنى وتؤكده، كقول الله تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم {التوبة:71}

وقوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون {المائدة:56}.

وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره. رواه مسلم.

وقال تعالى في عدم موالاة الكفار: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير {آل عمران: 28}

وقال: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين {المائدة:51}

وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء {الممتحنة: 1}

وقال تعالى إخبارا عن إبراهيم عليه السلام وبراءته من المشركين ومعبوداتهم وحضنا على التأسي به في ذلك: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده {الممتحنة: 4}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة