السؤال
تزوجت من رجل يكبرني بـ 11سنة، وبعد الزواج بفترة اكتشفت أنه على علاقة بعاهر من قبل الزواج، واستمر بعد الزواج، فتركت البيت، وطلبت الطلاق، وحاول إرجاعي بكافة الطرق بعدما حكى لي وقال: إنه سيتوب، وذهبنا حجا وعمرات، وشرط علي إذا عاد أن يتركني، وأنجبت ابنا، ثم بعد سبع سنين اكتشفت أنه ما زال على علاقة بهذه السيدة. فما رأي الدين في الطلاق؟ فأنا لا أريد الرجوع له مرة أخرى، وكان رجوعي الأول من أجل الله، ولكي يتوب رغم سماعي أشياء لا تتقبلها أي زوجة، وما يؤسفني أننا كلنا نعمل في مكان واحد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان زوجك يقيم علاقة محرمة مع هذه المرأة ، فلا حرج عليك في طلب الطلاق منه ، فإن فسق الزوج وفجوره يبيح للمرأة طلب الطلاق كما بيناه في الفتويين رقم: 37112، 116133.
لكن ينبغي ألا تيأسي من محاولة إصلاح زوجك، والأخذ بيده نحو طريق العفة والاستقامة، ولا مانع من الاستعانة ببعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم ممن يقبل قولهم لينصحوه في ذلك، وينبغي أن تحثيه على مصاحبة الصالحين وسماع المواعظ النافعة، وتتعاوني معه على طاعة الله مع الإلحاح في الدعاء له بالهداية، فإن لم يفد ذلك فالطلاق آخر الحلول.
والله أعلم.