السؤال
أرجو أن تفهموا القصة وتجيبوا على الأسئلة، فأنا في أشد الحاجة للعلاج والتوبة إنني خائف جدا، أنا التزمت بالدين قبل سنة تقريبا، وبلاني الله بالوسواس القهري من ثلاثة أشهر، نسأل الله العافية.
أنا أعاني من وسواس قهري شديد في الطهارة والعقيدة، فأنا مصاب بسلس البول، فأتأخر في دورة المياه فترات تصل إلى ساعات، وعندي وسواس في انتقال نجاسة البول القليلة جدا بمقدار تعرق كف اليد.
فأنا عندما أتبول وأنتهي يستمر خروج قطرات بعد التبول بمقدار ربع فنجان القهوة لفترة تصل إلى نصف ساعة، ثم بعد ذلك يتوقف، فأنا أتطهر بعدها، وأصلي لأن الذي أنا مصاب به ليس سلسا، وإنما يستمر البول بالخروج ( بعد التبول فقط ).
وفي يوم كان ثوبي الداخلي مبتلا بالماء، ثم عصرته قليلا، وبنطالي أيضا، ولكن أقل رطوبة، وقد وضعت كمية كثيرة من المناديل لكي لا يصل البول إلي ملابسي الداخلية، ولكن تبللت المناديل لوجود الماء حول العانة، وسوست وصرت لا ألمس بنطالي، خفت أن ينتقل البول إلى خارج البنطال، لأن المناديل رطبة والملابس الداخلية رطبة.
وفي جيبي وضعت الحزام لوضع البطاقة الشخصية المدرسية التي تعلق على الرقبة، وخفت الآن قد انتقل إليه البول، والحزام من قماش فشممت رائحة غريبة قد تشبه رائحة البول، فشككت أنه قد انتقلت إليه النجاسة، فعندما ألمسه صرت أشك بأنه نجس، ومع العرق الذي في يدي قد انتقل إلى حقيبة المدرسة. فهل أنا متبع الشيطان وموسوس؟ وهل الله يعاقبني على هذا الفعل. وكل ما أمسك بالحقيبة أغسل يدي، وأحرص على أن تكون يدي جافة لتجنب لمس النجاسة الذي انتقل مع العرق. فهل الله يعاقبني على هذا على أني متبع الوسوسة والشيطان؟
وأستغفر الله العظيم، تماديت وتطاولت على الله وسبيت، وفي بعض الفترات تركت الصلوات وعندي اعتقاد بأنه يستمر في معاقبتي ما دمت موسوسا من شيء ومتبعا الشيطان، فأنا الآن لا أعرف هل هو فعلا نجاسة؟ وهل انتقلت النجاسة أم لا؟ واعتقدت باعتقادات بأن الله يعاقبني ما دمت موسوسا وشاكا، ويعاقبني بأن تخرج قطرات بول عندما أتوضأ، وتركت الصلوات وأسأت الظن بالله جدا جدا جدا وقلت في داخلي بأن الله لا يريدني أن أصلي وأعود وأتوب، وأنا خائف جدا جدا جدا وأني خائف أن أموت على هذا الحال.
والله العظيم أريد التوبة من كل قلبي، ولكن لا أعرف كيف. هل عندما أكون موسوسا أكون عاصيا؟ إذا كان نعم. فهل توجد توبة لها؟ أريد التوبة هذه الساعة، والله إني ندمان وخائف جدا أريد أن أعود إلى الله أحسن التعامل معه.
علما بأن إيماني قد ضعف بشدة، ومن شدة الأفكار الكفرية التي تأتي في ذهني لا أعرف أشعر بأن دماغي قد غسل، وأني نائم في كوابيس، وأريد أن أصحو منها وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه أني أظن بأني عدو الله.
وأنه دائما يعاقبني بخروج البول عند الوضوء إلى أن أتوب من اتباع الوسوسة وأكف عنه.
أخاف أستحم في الدش وتخرج قطرات البول على بدني، وصرت أستحم وأنا جالس على الكرسي الأفرنجي اعتقاد أنني أتهرب من عقاب الله بأن لا تخرج قطرات على بدني. فهل هذا يعتبر سوء ظن بالله وتحديا وتطاولا ؟
وفي مرة أريد أن أحسن الظن وذهبت لأتطهر بعد التبول بنصف ساعة أي عندما يتوقف البول ولم ألبس سروالا تحتيا، وأحسنت الظن بالله، وقلت إن الله لا يعاقبني فنضحت الماء على ذكري وثيابي ولبست الفوطة، وذهبت لأصلي ثم انتهيت وخفت أن تكون قد خرجت قطرات ( عقاب الله ) ولم ألمس الثوب، وقلت سأرى عندما يجف الثوب إذا وجدت بقعا، فإنه خرجت قطرات البول، ثم ذهبت للنوم، وعندما استيقظت وجدت بقعا كثيرة على ثوبي فعندئذ عرفت أن الله يعاقبني ( فهل هذا الاعتقاد صحيح أم مجرد اعتقاد باطل )
وأشعر بأن الله ختم على قلبي.
أريد أتوب من سوء الظن، والله إني كل يوم أبكي وأبكي أريد إن أتوب، وآسف إذا أطلت الحديث.