السؤال
ما حكم من يأتي إلى صلاة الجمعة في حين يكون الأذان الأول يرفع، فهل أصلي تحية المسجد أم لا ؟
ما حكم من يأتي إلى صلاة الجمعة في حين يكون الأذان الأول يرفع، فهل أصلي تحية المسجد أم لا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيستحب لمن دخل المسجد وقت الأذان أن يجيب المؤذن؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم النداء, فقولوا مثل ما يقول المؤذن. متفق عليه. وللبخاري عن معاوية رضي الله عنه مثله، ثم بعد الأذان يصلي تحية المسجد، وبهذا يكون جمع بين السنتين؛ سنة إجابة المؤذن، وسنة تحية المسجد. قال ابن قدامة في المغني : وإن دخل المسجد فسمع المؤذن استحب له انتظاره ليفرغ , ويقول مثل ما يقول جمعا بين الفضيلتين؛ وإن لم يقل كقوله وافتتح الصلاة فلا بأس. نص عليه أحمد ... اهـ.
وإذا دخل المسجد وقت الأذان الثاني فليشرع في صلاة الركعتين حتى يتفرغ لسماع الخطبة كما بيناه في الفتوى رقم : 1503. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن الرجل إذا جاء المسجد يوم الجمعة والمؤذن يؤذن الأذان الثاني فهل يتابعه أو يصلي تحية المسجد ؟ فأجاب قائلا : ذكر أهل العلم أن الرجل إذا دخل المسجد وهو يسمع الأذان الثاني فإنه يصلي تحية المسجد ولا يشتغل بمتابعة المؤذن وإجابته , وذلك ليتفرغ لاستماع الخطبة لأن استماعها واجب , وإجابة المؤذن سنة , والسنة لا تزاحم الواجب . اهـ. من مجموع فتاواه.
والله أعلم.