السؤال
هل صح أن الله تبارك وتعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ورد في أحاديث تكلم أهل العلم في سندها أن الله تبارك وتعالى يقرأ القرآن على أهل الجنة وأنهم لم يسمعوا شيئا أعظم منه ولا أحسن، فمن ذلك ما رواه السجزي في الإبانة عن أنس مرفوعا: كأن الناس لم يسمعوا القرآن حين يتلوه الله عليهم في الجنة. وما رواه الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا: كأن الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم يوم القيامة. وما رواه الحكيم الترمذي عن بريدة مرفوعا: إن أهل الجنة يدخلون على الجبار كل يوم مرتين فيقرأ عليهم القرآن وقد جلس كل امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر والياقوت والزمرد والذهب والفضة بالأعمال فلا تقرأعينهم قط كما تقر بذلك، ولم يسمعوا شيئا أعظم منه ولا أحسن منه ثم ينصرفون إلى رحالهم وقرة أعينهم ناعمين إلى مثلها من الغد. وضعف الألباني الأحاديث الثلاثة في ضعيف الجامع. ومنه ما رواه أبو الفضل الرازي في فضائل القرآن والديلمي عن أبي هريرة مرفوعا: إذا كان يوم القيامة يقرأ الله القرآن فكأنهم لم يسمعوه فيحفظ المؤمنون وينساه المنافقون. والله أعلم.