إرشادات للإقلاع عن العادة السرية والتوبة منها

0 644

السؤال

إني فتاة في 19. إني أستحي مما سأقول. إني قد أدمنت على العادة السرية بمعدل مرة كل يوم، وذلك منذ كان عمري يناهز 12 سنة، إلا أني لم أكن أعرف أنها العادة السرية، حينما علمت أنها حرام لم أستطع تركها. كلما أتركها لمدة أسابيع أرجع إليها مرة أخرى. أتوب وأعزم على تركها ثم يغويني الشيطان وأعود عاصية لرب العالمين، وذلك خاصة حينما أشاهد المواقع الإباحية عبر النت.لا أدري كيف أتركها. إني أشعر بالإحباط وضعف تركيزي في الدراسة والإحساس بالفتور والإدمان. وقد أوصلني الإحباط بعدم قدرتي على تركها للتفكير في الانتحار.كنت أصلي بشكل منتظم لكن بفعل العادة بدأت أتهاون في الصلاة. ولا أدري متى أتوضأ فحسب -مذي- ومتى أغتسل -مني-.
سؤالي هو: كيف أتخلص من هذه العادة الخبيثة ؟ وكيف أعرف المني من المذي؟هل حينما أتخيل ما يحدث مع المرء وزوجه دون استعمال اليد ونزول تلك المادة اللزجة الشفافة يعتبر مذيا، ولا يوجب الغسل بل يوجب الوضوء فقط؟ وهل حينما أستعمل اليد وأحس بالفتور بعد ذلك يعتبر منيا ؟ وهل للعادة السرية بواسطة اليد بشكل سطحي تأثير على غشاء البكارة، وضعف الشهوة بعد الزواج، وتغيير في شكل المنطقة الحساسة ؟ وكيف أتدارك مشكلة التركيز والوهن ؟ هل توبتي سيتقبلها الله وتمحو كل هذه السيئات؟هل سيعذبني ربي بذنوبي حتى وإن تبت؟ أستغفر الله وأتوب اليه. أرجوكم ادعوا لي بالتوبة والهداية والثبات.أرجو إعطائي خطوات عملية لترك هاته العادة المشينة الخبيثة. مع العلم أني لا أستطيع الزواج الآن بفعل الدراسة.. فأمي قد أبت ذلك خوفا من تأخر دراستي إلا أنها قالت لي أن أصبر سنتين أو ثلاثا لحين انتهاء دراستي، ثم أتزوج إن تقدم من نرضى دينه وخلقه.ادعوا لي أن يوفقني ربي في دراستي، وأن ينعم علي بزوج صالح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

   فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى فعل الخيرات وترك المنكرات، وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يهب لك زوجا صالحا.

  والاستمناء ( العادة السرية ) أمر محرم، وتترتب عليها كثير من الأضرار في دين المرء وصحته من نحو ما ذكرت ضعف التركيز ونحوه، وللمزيد بهذا الخصوص يمكنك مراجعة الفتوى رقم 7170. وفي هذه الفتوى إرشادات وتوجيهات طيبة تعين على الإقلاع عن هذه العادة. وللمزيد يمكن مطالعة الفتوى رقم 5524.

وإن صدقت الله تعالى في التوبة والعزم على ترك هذه العادة صدقك الله ووفقك للتوبة والإقلاع عنها، ومن صدق في توبته قبلها الله منه ولم يؤاخذه بما سبق منه من ذنوب، فأحسني الظن به، فهو عند ظن عبده به. وراجعي الفتوى رقم 1882. وننصحك بالمبادرة إلى الزواج وعدم تأخيره لأجل الدراسة، والزواج لا يمنع من الدراسة أصلا.

  وأما ما يتعلق بالعادة السرية وتأثيرها على غشاء البكارة أو ضعف الشهوة ونحو ذلك، فلا يبعد أن يكون لها تأثير عليها، ولذلك يجب الحذر. ويمكنك الكتابة للاستشارات بموقعنا في أي استشارة طبية أو نفسية اجتماعية.

 وما ذكرت من فرق بين المني والمذي صحيح، ولمعرفة المزيد عنهما راجعي الفتوى رقم: 34363.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة