يطمئن القلب بالبعد عن الشواغل وتذكر الآخرة

0 195

السؤال

أشعر يوم يؤذن، أو يأتي وقت الصلاة بشيء بقلبي ما أدري يمكن غمته، لكني أكره هذا الشيء وأريده أن يذهب عني ويأتيني إحساس يقول إنك تكرهين الصلاة، لكن قد أتكاسل وأخاف حتى يأتيني صدق مع أنني في الأول كنت أقوم لصلاة الفجر وأقرأ القرآن دائما، والآن بدأت أقصر، فهل أأثم على هذا الشعور؟ هل هو كفر؟ وكيف أجعل هذا الشعور يذهب عني؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أسئلتك تدل على وسوستك، فننصحك بالإعراض الكلي عن التفكير في هذا الأمر، واشغلي وقتك بما ينفع من تعلم علم نافع وتلاوة وذكر ومراجعة في الرقائق وقصص الأنبياء وسير السلف الصالح، واعملي ما تيسر من خدمة أهلك وما يعود عليك بالنفع، وأكثري من التأمل في الأحاديث التي ترغب في الصلاة وتذكر أهميتها وما فيها من الثواب إلى غير ذلك من نصوص الوعد والوعيد، واحرصي على الدعاء بحضور قلب فيها مع البعد عن الشواغل وتذكر الآخرة حتى يتحقق الخشوع فيها، فإذا حصل الخشوع كانت سهلة حلوة المذاق يرتاح القلب عند القيام بها ولا يجد لها كرها ولا مشقة، فقد قال الله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين* الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون {البقرة:45-46}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة