السؤال
أردت معرفة ما مدى صحة قصة الإمام حمزة الكوفي في منامه عندما كلم الله عز وجل؟ وهل تعتمد في دعوة الناس للقرآن؟ وما تعليق علمائنا عليها؟.
أردت معرفة ما مدى صحة قصة الإمام حمزة الكوفي في منامه عندما كلم الله عز وجل؟ وهل تعتمد في دعوة الناس للقرآن؟ وما تعليق علمائنا عليها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذه القصة ذكرها المزي في تهذيب الكمال بسند ابن غلبون المقرئ عن محمد بن نصر السامري وذكرها ابن الجوزي في صفة الصفوة غير مسندة وقد طعن الذهبي في محمد بن نصر وطعن في القصة بسببه، وتابعه ابن حجر على ذلك في لسان الميزان، قال الذهبي في الضعفاء وفي الميزان: محمد بن نصر بن هارون أبو بكر السامري لا يعرف أتى بمنام حمزة: حدثنا محمد بن خلف حدثنا دواد بن رشيد حدثنا مجاعة ـ فكذب لم يدرك محمد دواد وكذب أيضا لم يلق دواد مجاعة فلا يثبت المنام أصلا. انتهى. وللقصة إسناد آخر، ولكن مدارها على محمد بن نصر أيضا كما في التهذيب، ثم إن رؤية الله تعالى في المنام جائزة كما قال شيخ الإسلام والسفاريني وجمع من أهل العلم، كما سبق في الفتوى رقم: 8271. وأما الدعوة للقرآن والتمسك به وتعليمه فقد ثبت فيها من النصوص ما يغني عن هذه الرؤيا، كما في حديث البخاري: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وقد ذكرنا طرفا من ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 134842، 124869، 97630.
والله أعلم.