السؤال
ما حكم الصلاة على القبر للضرورة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالصلاة على القبر لا تجوز، سواء كان المقصود جعله قبلة أو السجود عليه أو الصلاة عنده، وذلك
وكثير من العلماء يرون بطلان الصلاة حتى ولو كان القبر واحدا، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ولا نتصور وجود ضرورة تقضي بالصلاة على القبر، ولكن لو فرض أن المصلي اضطر إلى الصلاة فنرجو أن تصح صلاته ولا إعادة عليه للضرورة لا سيما وأن أكثر العلماء يقولون بصحة الصلاة عند القبر مع الكراهة ولا يوجبون الإعادة. قال الحافظ ابن رجب: وأكثر العلماء على أنه لا تجب الإعادة بذلك ، وهو قول مالك ، والشافعي ، واحمد في رواية عنه والمشهور عن أحمد الذي عليه عامة أصحابه : أن عليه الإعادة ؛ لارتكاب النهي في الصلاة فيها. اهـ
والله أعلم.