0 290

السؤال

أب مورست عليه شتى أنواع الضغوطات النفسية والجسدية من محاكمات جائرة انتهت به إلى السجن في بلد أوروبي غيابيا وفي بلد عربي وطنه حيث هو معتقل اليوم ويحاكم، لأنه ظل مصرا على إنكار وجود مكان تواجد ابنه القاصر مما عرض أقاربه إلى الاتهام وعلى رأسهم والديه، والسؤال هو: ما مكانة هذا الأب في نظر الشرع؟ وهل يجوز له تسليم ابنه القاصر ـ ست سنوات ـ إلى طليقته الأجنبية المشركة تحت شروط منها استحالة رؤيته مستقبلا؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإسلام شرط من شروط الحضانة، وكذلك المرأة المسلمة يسقط حقها في الحضانة إن كانت فاسقة، كما أن الأب أحق بالحضانة إذا أراد أحد الأبوين السفر، على الراجح من أقوال الفقهاء، كما سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 68298، 9779، 47638، 145447.

وعلى ذلك، فما فعله الوالد المذكور في السؤال مما يحمد عليه، لما فيه من حفظ ابنه القاصر من الضياع ومن فتنة الشرك، ثم نذكر بأن الزواج من الكتابية وإن كان جائزا في أصله إلا أن له مخاطر عظيمة وخاصة في زماننا هذا، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 5315

وما ذكرته من قصة هذا الزوج مثال على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة