السؤال
هل قوم موسى كفروا عند اتخاذهم العجل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اليهود الذين اتخذوا العجل إلها لا شك أنهم قد كفروا بذلك كفرا بواحا مخرجا من الملة بشركهم بالله تعالى وعبادتهم للعجل، قال الله تعالى: إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين { الأعراف: 152}.
وقال تعالى: اتخذوه وكانوا ظالمين ـ قال أهل التفسير: أي: اتخذوه إلها وكانوا كافرين.
ولكن الذين ندموا منهم على فعلهم وتابوا إلى الله تعالى تاب عليهم وعفا عنهم، كما قال تعالى: ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك.
وقال تعالى: ولما سقط في أيديهم ـ أي ندموا على عبادة العجل ـ ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين { الأعراف: 149}.
وما ذكر كان في عهد موسى عليه السلام، وأما بعد ذلك فإنهم كفروا بأشياء غير ذلك ذكرت في كتاب الله تعالى منها قوله تعالى: فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا * وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما {النساء:155-156}.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 108690وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.