أرجو الفتوى في هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن. نحن فكرنا في نشر حملة (صلاة فجر مليونية في أول أيام الانتفاضة الإسلامية الثالثة (13/5/2011 ) فكتبنا ورقة لنشرها في المساجد والميادين في العاشر من رمضان وأكاديمية الشروق. فأرجو استفتاء أحد مشايخنا أعزهم الله، والرد على السؤال مع إرفاق اسم الشيخ الجليل الذي قام بالرد علينا، وكان هذا نص الورقة المعلنة: موعدنا صلاة فجر الجمعة 13/5/2011 الحمدلله وبعد. يسر مسجد( ) بالتعاون مع شباب مصر أن يدعوكم إلى تجمع مليوني ولكن ليس في التحرير بل في المساجد في صلاة الفجر، صلاة فجر مليونية في أول يوم للانتفاضة الفلسطينية الإسلامية الثالثة 13/5/2011 بإذن الله. ويوافق يوم الجمعة لسنين طويلة جدا لم تجتمع الأمة في مليونية فجرية سنين قد يصعب إحصاؤها، صلاة الفجر تشتكي من عشرات السنين، نحن بالتأكيد نرجو أن تكون هذه المليونية يومية، ولكن حتى لو حصل تقصير، فهذا اليوم لن يكون سدى. والله لا شيء أقوى من قوة الاعتصام بالله والتوكل عليه لإمضاء أمورنا. لتكن مليونية تخلع قلوب اليهود. الرجال في المساجد، والنساء في المنازل، الجميع يحرص على عدم النوم والتخلف عن الصلاة، وتذكروا كلمة رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير عندما قالوا لها متى ينتصر المسلمون عليكم؟ قالت: ( عندما يكونون في صلاة الفجر كصلاة الجمعة !!! وربما تكون ذكرت ذلك مستبعدة حصوله. فلنفعلها في هذه المليونية إن شاء الله إدارة المسجد ... جزاكم الله خيرا، ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكر في السؤال فعل حسن فيما نرى؛ لما له من الأثر المرجو في تذكير الناس بصلاة الفجر، وضرورة الاهتمام بها، وإحياء المحافظة عليها في المساجد في زمن شاع فيه التفريط في هذا الأمر بصورة واضحة، فهو من الأمر بالمعروف.

ولكننا ننبه على ضرورة أن تكون هذه الدعوة للاجتماع لصلاة الفجر غير مختصة بهذا اليوم، بل تكون دعوة للمحافظة عليها دائما، وينبغي على الدعاة إلى الله تعالى أن يجتهدوا في تذكير الناس بفضيلة صلاة الجماعة عموما وصلاة الفجر خصوصا، والتي كان التخلف عنها زمن النبي صلى الله عليه وسلم من علامات المنافقين، وأن يشيعوا في الناس النصوص المرغبة في ذلك، وألا يختص ذلك بوقت دون وقت.

والله أعلم.