حرمة العادة السرية وهل يلجأ للنذر والحلف للتخلص منها

0 347

السؤال

سؤالى عن كثرة اليمين وتعلقه بمنع فعل العادة السرية، لي أكثر من 3 سنوات وأنا كثير الأيمان والنذور لأبتعد عن العادة السرية وعن مشاهدة الأفلام الإباحية، وكثيرا ما أوفي باليمين وكثيرا ما أحنث فيها، ولكنني في آخر عدة أيام ـ منذ شهر تقريبا ـ تبت إلى الله توبة نصوحا لأبتعد عن العادة السرية والحمد لله أعانني الله لمدة 20 يوما متصلة، ولكن بالإضافه إلى توبتي كنت أحلف دائما على عدم المشاهدة بالإضافة لعدم فعل العادة ونجحت في ذلك، ولكن أمس حنثت في يميني وحدثت لي انتكاسة كبرى في العادة السرية مرة أخرى، ولكنني من كثرة اليمين والحنث فيه منذ فترة كرهت أن أحلف مرة أخرى، وقرأت على الإنترنت أن كثرة اليمين والنذر مكروه وذلك بين في عدة آيات ولا يمكنني أن أجعل اليمين شيئا بسيطا وأحلف به دائما وندمت على جميع ما حلفت عليه من قبل وحنثت فيه وكفرت عنه ولا أريد أن أحلف مرة أخرى على العادة السرية، ولكن المشكلة هنا أنني متعلق تماما باليمين بمعنى أنني عندما لا أحلف لا شيء يجعلني أتوقف عن العادة الخبيثة وأحس نفسي ضعيفة وتأمرني بالسوء بالإضافة إلى الشيطان وسوسته الحقيرة، ولكنني عندما أحلف، أو أنذر لا أجد وسوسة الشيطان، أو أجد النفس الأمارة بالسوء، لأنني ببساطة عندما يأتيني أي فكر خطأ أذكر نفسي أنني على يمين ولا يمكنني أن أحنث فيه، فأحس أن اليمين يهدئني ويجعلني أبتعد عن الشيء لفترة ليست ببسيطة، ولكن لا يمين من اليوم، فهنا التساؤول يا شيخ هل يجوز لإنسان مبتلى بشهوة عارمة ولا يستطيع الزواج الآن مع علمه بحرمة العادة وعلمه بكيفية الابتعاد عنها وهو إنسان ملتزم ومحافظ على الصلوات في جماعة وعلى النوافل إلخ، يجوز له في هذا الابتلاء والشيء الوحيد الذي يجعله لا يفكر في الشهوة هو اليمين، أو النذر أن ينذر، لأنه لا يريد معصية الله؟ أم ما هو الحل لحالتي؟ ومتأسف على كثرة الكلام، بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا النوع من النذر مكروه، وأيضا كثرة الحلف مكروه، ولكن إذا كنت لا تقدر على الانصراف عن هذه المحرمات إلا بمثل هذا فلا ريب أن فعلك المكروه خير من ارتكابك الحرام، وننصحك بما هو أرفق بك وهو الزواج، فإن لم تقدر فالصوم، وأن لا تخلو بنفسك، والأجهزة التي تشاهد فيه المشاهد المحرمة اجعلها في مكان يراه أهل البيت حتى لا ينفرد بك الشيطان، وعليك بصحبة الأخيار، وراجع الفتوى رقم:93390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة