السؤال
أعيش في أوروبا وأريد السفر إلى أهلي ـ إن شاء الله ـ في رمضان المقبل, ووقت إقلاع الطائرة في الخامسة بعد الظهر، والإفطار حوالي التاسعة، فهل لي أن أظل صائمة في هذا اليوم؟ ومتى يحق لي الإفطار؟ وهل يجب علي إتمام صيام ذلك اليوم إلى قرب وقت المغرب عند السفر؟ وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للصائم أن يفطر إذا سافر أثناء النهار وهو صائم، لما رواه مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب. انتهى.
وروى مسلم أيضا عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس ثم أفطر حتى دخل مكة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفطر، فمن شاء صام ومن شاء أفطر. انتهى.
فيجوز لك الفطر إذا سافرت في رمضان أثناء النهار، ولا يلزمك الإتمام لقرب وقت المغرب، وإتمام الصوم أفضل لك إن قويت عليه، ولا يجوز الإفطار إلا بعد أن تشرعي في السفر بأن تقلع الطائرة من المطار، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 27385، 26043، 128994.
وإذا أردت إكمال اليوم فلا يصح أن تفطري حتى تغرب الشمس على الطائرة، كما أفتى بذلك كثير من أهل العلم.
والله أعلم.