السؤال
رجل له شهوة زائدة حتى أنها تتعدى إلى المحارم. فما هو العلاج في حين أنه يصلي الصلوات الخمس في المسجد ويصوم الاثنين والخميس وعنده نصيب من الليل؟
رجل له شهوة زائدة حتى أنها تتعدى إلى المحارم. فما هو العلاج في حين أنه يصلي الصلوات الخمس في المسجد ويصوم الاثنين والخميس وعنده نصيب من الليل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا خشي الرجل على نفسه الفتنة ببعض محارمه وجب عليه اجتناب ما يؤدي إلى الحرام، فلا يجوز له الخلوة بهن، ولا النظر إليهن إذا خشي من حصول الشهوة، لأن نظره إليهن بشهوة حرام.
قال ابن تيمية: كما اتفقوا على تحريم النظر إلى الأجنبية وذوات المحارم بشهوة. مجموع الفتاوى.
وعلى هذا الرجل أن يبادر الى الزواج فذلك هو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: يا معشر الرجال من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء. متفق عليه.
فينبغي لمن ابتلي بذلك أن يأخذ باسباب العلاج النبوي ليزول عنه ما يجد. وليبتجنب كل ما يثير شهوته إلى الحرام ويحرك غريزته، فإن نسي ومسه الشيطان بنزغ فليستعذ بالله وليغض بصره وليصرف فكره بقراءة القرآن والوضوء والصلاة والدعاء خاصة في صلاته بالليل فإنه حري به أن يستجاب .
والله أعلم .