السؤال
هل يجوز لي أن أستحم فى حمامي الخاص لبيتي مع بعض الأصدقاء؟ علما بأن الحمام خاص لي وزوجتي وأمي وإخوتي. أفيدونا جزاكم الله خيرا.
هل يجوز لي أن أستحم فى حمامي الخاص لبيتي مع بعض الأصدقاء؟ علما بأن الحمام خاص لي وزوجتي وأمي وإخوتي. أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل جواز استخدام الحمام بالتعاقب عليه من الجميع إلا إذا ترتب على ذلك محظور شرعي، ولكن إذا كان الحمام الخاص تستعمله زوجتك وأمك، فلا ينبغي لك أن تسمح للأصدقاء أو غيرهم باستعماله- إذا لم تدع الضرورة أو الحاجة إلى استعمالهم له- لما في ذلك من الإحراج ومظنة الاطلاع على العورات في بعض الحالات، بل لا ينبغي أن تتعاقب فيه زوجتك مع إخوانك إذا لم يكونوا من محارمها لما ذكرنا.
وإذا كانت لك مقدرة فينبغي أن تجعل حماما آخر للأصدقاء والإخوة والزوار والضيوف رفعا للحرج والاختلاط المذموم شرعا وطبعا. وانظر الفتويين: 61734 75400 .
وإذا كان المقصود السؤال عما إذا كان يجوز لك ولأصدقائك أن تستحموا في نفس الوقت في حمام واحد- وهو ما نستبعده- فالجواب أن ذلك لا يجوز لما فيه من كشف العورة المحرم أمام الغير لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك..الحديث رواه أحمد وغيره وصححه الألباني
وهذا إذا كان قصدك الحمام العادي- كما يبدو من السؤال- أما إذا كان القصد السؤال عن الحمام البخاري فلا يجوز لكم الدخول فيه إلا بستر العورة. وسبق أن بينا حكم دخوله للرجال والنساء في الفتوى رقم: 47934 ، والفتوى رقم: 10387.
والله أعلم.