الوسوسة باب يؤدي إلى شر عظيم

0 194

السؤال

أثناء رمضان الماضي كنت أتحدث مع أحد الإخوة في الصباح عن صلاة التراويح، فأثنيت على تلاوة الإمام في المسجد الذي أرتاده، و سألته عن الحال في المسجد الذي يصلي فيه، فأجابني بأسلوب ساخر أن الإمام الذي يصلي وراءه تلاوته غير جيدة و لا يخشع معها و يقرأ "الحمد لله رب العالمين" (و الإمام يقرؤها مع إمالة في مد عين العالمين ربما لهجته هكذا) فضحكت من إجابته، و قد عرفت الإمام الذي قصده ثم واصلنا الحديث في أمور أخرى. فأود أن أعرف إن كان هذا الموقف يعتبر استهزاء بالدين مخرجا من الملة و العياذ بالله. الحقيقة أنني منذ قرأت أن السخرية حتى من شخص معين قد تفضي إلى الكفر أصبحت موسوسا في هذا الباب. و الحمد لله أنني من المحافظين على الصلاة في جماعة وعلى مظاهر السنة، وقد حججت البيت الحرام العام الماضي وهذه الحادثة أصبحت تقلقني وتسبب لي حرجا. و لو قدر أن هذا فيه استهزاء. فهل علي قضاء ذلك اليوم و الصلاة التي تلت الحادثة (صلاة الظهر) على اعتبار أني تشهدت بعد الوضوء؟ بارك الله فيكم و نفعنا الله بعلمكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحذار حذار أيها الأخ الكريم من الوسوسة في هذا الباب فإنها تجر إلى شر عظيم، وليس ما ذكرته داخلا في حد الاستهزاء بالدين ولا هو منه، فاطرح عنك هذه الوساوس ولا تلتفت إليها ولا تفتح على نفسك هذا الباب من أبواب الشر، وراجع الفتويين: 152905 ، 154363 وما فيهما من إحالات لبيان معنى الاستهزاء الذي يخرج عن الملة والتحذير من الوسوسة في هذا الباب، ولا يفوتنا أن ننبهك إلى أن ما حصل  يدخل في حد الغيبة المحرمة فيجب عليك وعلى صديقك التوبة منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة