المنع من استخدام الماء للغسل هل يسوغ ترك الصلاة

0 414

السؤال

امرأة عملت عملية جراحية في البطن ومنعت من استخدام الماء للغسل فقط فانقطعت عن الصلاة مدة شهرين تقريبا ولما عادت للغسل بدأت بقضاء ما عليها من صلاة فكانت تصلي بعد كل صلاة حاضرة صلاة تقضيها وهي إلى الآن ما زالت تصلي القضاء فما رأيكم بهذا مع العلم أنها لم تمنع من استخدام الماء إلا في الغسل فقط وهي لم تغتسل فقد تكون حائضا فهل ما عملته صحيح أم خطأ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالصلاة هي أهم أركان الإسلام التي بني عليها بعد الشهادتين، وهي من الأمور التي لا تسقط عن الإنسان تحت أي ظرف من الظروف ما دام عنده عقل، ولكن الله عز وجل من رحمته بنا ولطفه لم يكلفنا فيها ولا في غيرها إلا بما نطيق، فمن عجز عن ركن من أركانها أو شرط من شروطها أداها على نحو ما تيسر له .
ولهذا فإن ما عملته هذه المرأة غير مشروع، وهو تركها للصلاة من أجل منعها من استخدام الماء للغسل، بل كان الواجب عليها في هذه الفترة أن تتوضأ إذا لم تكن محدثة حدثا أكبر من جنابة أو حيض أو نحوهما، إذ الواجب على من لم يكن محدثا حدثا أكبر هو الوضوء وليس الغسل. أما إذا كانت محدثة حدثا أكبر أو كان الوضوء يضر بها فعليها أن تتيمم وتصلي ولا تترك الصلاة، لأن الله تعالى يقول(وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) [النساء:43]، أما وقد حصل ما حصل فيجب عليها قضاء ما تركته من الصلوات في الفترة المذكورة في غير زمن الدورة الشهرية، ويجب عليها القضاء فورا بقدر الاستطاعة، وإذا كانت لا يشق بها أن تقضي خمس صلوات بعد كل صلاة حاضرة فبها ونعمت وإلا فعلت ما تستطيع .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة