السؤال
عندما أقرأ الأذكار مثل أذكار الصباح والمساء أو بعد الصلاة دائما أشك في نفسي، مثلا عندما أقرأ آية الكرسي أعيدها أكثر من 3 أو 4 مرات والسبب أني كنت أفكر في شيء آخر وأنا أقرأ آية الكرسي أي أني سهوت أو أني لم أتدبر بعض الكلمات لأن ذهني كان في مكان آخر أو أسبح الله أو أحمد الله أو أكبر الله أكثر من 33 لأنني أشك أن بعضهم لم يتقبل لأن ذهني كان في مكان آخر، ومرات عدة أستغرب كيف انتهيت من 33 تسبيحة في وقت قصير، فأتذكر أني كنت أفكر في شيء آخر. فما قولكم في هذا ؟ هل أستمر على نفس النمط أم لا وهو من الوسواس؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن ما يقع لك من الشك وإعادة الأذكار وتكرارها هو من الوسواس والأوهام التي ينبغي للمسلم أن يبتعد عنها، ويحذر من الاسترسال فيها لئلا تجره إلى ما هو أكبر، وبما أننا نخشى على السائل الكريم من الوقوع في الوسواس فإننا ننصحه بالاكتفاء بقراءة القرآن والأدعية والأذكار بدون الرجوع إليها وتكرارها؛ فإن من قرأ القرآن أو ذكر الله تعالى ولو كان غير منتبه أو متدبر للمعنى فإنه يحصل على أجر القراءة والذكر لأنه عمل صالح مقصود لذاته وإن فاته فضل التدبر، فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح كما يقول العلماء. وانظر الفتويين: 145547، 35005للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.