السؤال
كنت مسافرا في رمضان، وبعد الانتهاء من السفر والوصول إلى البيت قمت بالإفطار مع العلم أن لي بيتين في المنطقه المسافر لها والمنطقه المسافر منها. الرجاء بيان الحكم الشرعي في هذه المسأله ((إفطار المسافر بعد انتهاء السفر وليس أثناء السفر)) وإذا كان لا يجوز ما هي الكفاره عن هذا الإفطار؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإذا كنت تعني أنك كنت مسافرا مفطرا ثم انتهى سفرك وقدمت بلدك نهارا مفطرا ولم تمسك بل واصلت فطرك. فقد اختلف أهل العلم في حكم ما فعلت.. فذهب بعض أهل العلم إلى جواز ما قمت به لأنك أفطرت أول النهار بوجه شرعي وهو السفر، ويجب قضاء ذلك اليوم مثل باقي الأيام التي أفطرتها في السفر، ويرى بعضهم أنه يجب الإمساك لأن الفطر أبيح لرخصة السفر وقد انتهى، وقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم :6674 أن الراجح أنه لا يجب إمساك بقية اليوم، فقد سئل ابن العثيمين رحمه الله تعالى عما : إذا قدم المسافر لبلد غير بلده فهل ينقطع سفره؟
فأجاب بقوله: إذا قدم المسافر لبلد غير بلده لم ينقطع سفره، فيجوز له الفطر في رمضان وإن بقي جميع الشهر، أما إذا قدم إلى بلده وهو مفطر فإنه لا يجب عليه الإمساك، فله أن يأكل ويشرب بقية يومه؛ لأن إمساكه لا يفيده شيئا لوجوب قضاء هذا اليوم عليه، هذا هو القول الصحيح، وهو مذهب مالك والشافعي، وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد رحمه الله؛ لكن لا ينبغي له أن يأكل ويشرب علنا. انتهى من مجموع الفتاوى لابن العثيمين.
أما إذاكنت قدمت صائما ثم أفطرت بعد ذلك فانظرالفتوى رقم : 127867، لبيان كلام أهل العلم فيما يجب في ذلك.
والله أعلم.