السؤال
أنا امرأة متزوجة، أعاني من الوسوسة في النية سواء في الوضوء أو الصلاة، حيث إنني دائما أحس أنني ليس عندي عزم في قلبي، أي لا أحس أنني أستشعر النية في قلبي فقط يمر في خاطري أي ذهني كلمة الوضوء أو الصلاة الفلانية دون أن ألفظها، ولكنني لا أحس أنني أستشعرها في قلبي، فأقوم بعض الأحيان بلفظ النية لعلي أشعر بها في قلبي ولكن دون جدوى، حتى إن كلمة الوضوء تصبح غريبة علي بالرغم من أنها تمر في ذهني وأقولها في قلبي، ولكني أحس بغرابة الكلمة وكأنني لا أعرف معنى الكلمة، فأقوم بتخيل خطوات الوضوء لعلي أقتنع بصحة النية، ولكن والله لا أشعر بالنية نابعة من القلب حتى إنني لا أعرف ماذا أريد، وكأنني منومة وكأنني إنسان آخر، لا أدرك معاني الكلمات بالرغم من أنني أقولها في قلبي بطريقة صحيحة، أي يمر في خاطري النية بشكل صحيح، ولكن لا أشعر بها وكأنها نابعة من القلب، فأقوم بإعادة النية لمئات مئات المرات لعلي أستشعرها في قلبي ولكن دون جدوي، والله لا أبالغ إذا قلت إنني أستغرق ما يقارب الثلاث ساعات في تأديتي للوضوء والصلاة، وغالبا ما يفوت وقت الصلاة وأنا لم أتم الصلاة، وبعض الصلوات تفوتني أي لم أقم بتأديتها لهذا السبب، والمشكلة أنني امرأة عاملة ومهنتي طبيبة وعملي كثير، هذا بالإضافة إلى واجباتي الزوجية التي تستوجب مني الوقت والجهد، أي أن وقتي قليل، وبعض الأحيان أرجع من الدوام ليلا أي وقت العشاء بعد تحضيري العشاء لزوجي، أريد فعلا أن أقوم بتأدية صلاة العشاء ولكني أكون تعبانة جدا، وأعرف أنني سوف أستغرق وقتا طويلا في الصلاة، وخصوصا كوني الآن حاملا، والله رجلي توجعني أثناء تأديتي للصلاة من كثرة الوقوف، ولهذا أقوم بتأجيل الصلاة إلى أن أنام قليلا، ولكن بعض الأحيان لا أنهض من النوم ويفوتني وقت صلاة العشاء.
أرسلت هذه الرسالة ليس لأسال عن علاج الوسوسة لأنني أعرف العلاج وقرأت عنه كثيرا، وأطبقه وأدعو الله كثيرا، لكني أرسلت هذه الرسالة لأسألكم عن سؤالين:
أولا: هل تصح نيتي بأن أقوم بتخيل كلمة الوضوء وكأنها مكتوبة أمامي، وأقوم بتخيل الكلمة في ذهني وأرددها في قلبي دون أن ألفظها حتى لو أحسست بغرابة الكلمة علي في حالتي أنا بالذات، وأقوم مثلا بتخيل صلاة العشاء وكأنها مكتوبة أمامي وأرردها في قلبي. هل تصح نيتي أم لا؟
السؤال الثاني: أنا أعرف أن ترك الصلاة حتى لو تكاسلا حتى لو صلاة واحدة تعتبر كفرا على الرجح من أقوال العلماء، لكني أريد أن أسأل هل في حالتي أنا عندما أؤجل صلاة العشاء وأؤخرها لبعض الوقت، وذلك بسسب تعبي إلى أن انهض من النوم ولكن تفوتني بعض الأحيان، أو عندما يفوت وقت الصلاة خصوصا صلاة الصبح وأنا مازلت لم أتمها هل تعتبر كفرا؟ وهل يجب علي قضاء هذه الصلوات أي بمعنى آخر هل وسوستي تعتبر عذرا كافيا لعدم تأديتي لبعض الصلوات وتأجيلها لوقت آخر بالرغم من أنني أحاول أن أصليها في وقتها وأشعر بالذنب والله لذلك، لكن لا أعرف ماذا أعمل بعض الأحيان تخرج عن حدود قدرتي؟ أريد أن أسأل سؤالا أخيرا هو: كيف أنوي في حالتي هذه لكي أعرف أن نيتي صحيحة، ولكي لا أشعر بالوسوسة أي أشعر بصحة نيتي؟