لا يحكم على الطاهر بالنجاسة بمجرد الشك

0 372

السؤال

أحيانا تلمس أمي ملابس أخي الرضيع وهي مبللة، وتقوم بتغيير ملابسه، ولا أعلم هل عندما تغسله على الحوض وتقوم بفتح الحنفية هل تكون يدها مبللة من البول أم جافة، وتلبسه ملابس نظيفة. فهل يا ترى نجستها أم لا؟ وإذا كانت نجست الحنفية فكل من لمسها بعدها تنجست يده إذن كل ما فى البيت نجس، أتعبني التفكير في هذا الموضوع، فأفكر في أن أغسل كل شيء في البيت يلمس بيد مبللة، ماذا أفعل ساعدوني أم أنه لا بد من التأكد من أنها لمسته فعلا بيد مبللة أو أراها بعيني، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، حيث إنني أفكر أنه من الطبيعي عندما لمسته ثم خلعت عنه الملابس فإن اليد تبللت ثم فتحت الحنفية بيدها ثم بعد الانتهاء من الغسيل أغلقتها ثانية وكانت يدها مبللة فتنجست مرة اخرى، وبذلك نجست ما فى البيت، حقيقة أتعبني جدا التفكير في مثل هذه الأمور وأحس بالضيق، فماذا علي فعله هل أنا على حق أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيظهر أنك مصابة بالوسوسة، والذي ننصحك به هو أن تعرضي عن الوساوس ولا تلتفتي إليها ولا تفتحي على نفسك بابها، فإن ذلك يؤدي إلى شر عظيم، ثم اعلمي أن الأصل في الأشياء الطهارة، ولا يحكم بتنجس شيء ما بمجرد الشك، فما لم يحصل لك اليقين الجازم بأن أمك لمست الصنبور ويدها متنجسة فالأصل الحكم بالطهارة، وانظري الفتوى رقم: 128341.

وإذا تيقن تنجس الصنبور فإن أمر تطهيره يسير، فما هو إلا أن يصب عليه شيء من ماء تكاثر به النجاسة حتى يعلم ذهابها.

 وعلى فرض أن أمك فتحت الصنبور ويدها متنجسة فإن في انتقال النجاسة من يدها إليه ثم منه إلا ما لامسه من أشياء مبتلة خلاف بين العلماء، ولعل الأرفق بك دفعا للوسوسة عنك ورفعا للحرج أن تأخذي بقول من يقول بعدم انتقال النجاسة في هذه الحال.

 وراجعي للفائدة الفتوى رقم 154941 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة