الاسترسال مع الوساوس يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه

0 229

السؤال

تأيني وساوس كثيرة في الاستهزاء تعبت منها، وقرأت أن أي شيء يأتي في بالي لا أصدقه، لكن وأنا لا أصدق ما يأتي في قلبي أني وقعت في الاستهزاء وأن الله يحاسبني، فهل الله يغفر لي حتى لو وقعت فيه وأنا أحسبه وسواس؟ ومتى أعرف أنه وسواس؟ وما ذا أفعل بالإحساس الذي يأتيني أن الله سيعاقبني وأنتم تنصحون بالإعراض عنها؟ وهل الذي أفعله صحيح أن كل وسوسة تأتيني لا أصدقها ولا أفكر فيها؟ وسأقف عند الخط الذي تعلمون أنني وقعت في الاستهزاء، وأتمنى ألا تنقلوا لي شيئا، اكتبوا لي كيف أعرف أنها وسواس وكيف أعرف أنني وقعت في الاستهزاء لكي أرتاح، لأنني لا أفهم المنقول؟ قررت أن كل شيء يأتي في بالي أنه استهزاء أتركه حتى لو أحسست أو جاءني شيء يقنعني أنه استهزاء فلن أقتنع، لكن خوفي أنها صدق من كثرة الذي يأتي في بالي، وقد أكون وقعت في شيء يخرج من الملة، أو أنني استهزأت، فهل يغفر لي الله؟ أتمني إجابة وافية لكي أرتاح ـ بإذن الله ـ من الوسواس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قررته من الإعراض عن هذه الوساوس هو الصواب، فعليك أن تنفذي ما قررته وألا تلتفتي إلى شيء من هذه الوساوس البتة، واعلمي أن الله تعالى رحيم بعباده وأنه لا يؤاخذهم بحديث النفس، فكل ما يقع في نفسك من الخواطر لا تحاسبين عليه، وليس شيء مما يقع في نفسك من الاستهزاء الذي تخرجين به من الملة أبدا وانظري الفتوى رقم: 158783، لمعرفة كيفية التخلص من الوسوسة في هذا الباب ومعرفة حقيقة الاستهزاء المخرج من الملة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة