حكم تفقد الفرج إذا شك هل خرج منه شيء أم لا

0 412

السؤال

عند كل صلاه أقوم بتفقد نفسي إذا كان يوجد مذي أو مني حتى أعلم إذا كنت سأتوضا مرة ثانية أم أبقى على وضوئي، ولكنني أقوم بتفقد نفسي بفتح الشفرتين ـ المنطقة التي يتواجد عليها الشعرـ لمشاهدة إذا كان يوجد أي إفرازات نازلة من المهبل أم لا، ولكن لا أقوم بلمس أي من البظر أو المهبل أو أي جزء داخل الشفرتين الكبيرتين، وفي حالة عدم وجود أي إفرازات أقوم بالصلاة بوضوئي السابق، فهل ما أقوم به صحيح، حيث إنني قرأت أن لمس أي منطقة من الجهاز التناسلي تنقض الوضوء وبالتالي فحتى إذا لم أر أي إفرازات فإن وضوئي قد انتقض، ويجب علي الوضوء مرة أخرى؟ وإذا كانت الطريقة التي أقوم بها لتفقد نفسي خاطئة، فكيف أعرف إذا كانت نزلت علي إفرازات أم لا، حيث إن نزول هذه الإفرازات لا أشعر به في أوقات كثيرة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمس المرأة فرجها ناقض للوضوء على الراجح من قولي العلماء، وإنما ينتقض وضوؤها بمس ملتقى الشفرين، وأما مس ما وراء ذلك فلا ينقض، قال النووي ـ رحمه الله: قال أصحابنا ـ يعني الشافعية ـ لا ينقض مس الأنثيين وشعر العانة من الرجل والمرأة ولا موضع الشعر ولا مابين القبل والدبر ولا مابين الأليين وإنما ينقض نفس الذكر وحلقة الدبر وملتقى شفري المرأة، فإن مست ما وراء الشفر لم ينقض بلا خلاف. انتهى. وعليه، فإن حدث منك مس لملتقى الشفرين انتقض وضوؤك وإلا فلا، وأما هذه الإفرازات التي تشعرين بخروجها فالظاهر أنها رطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح ولكنها ناقضة للوضوء، وننبهك إلى أن خروج المني من المرأة موجب للغسل ولا يكفي فيه الوضوء، وانظري لبيان أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها الفتوى رقم: 110928.

وإذا شككت في أنه قد خرج منك شيء فلا يلزمك تفقد الموضع لتتيقني أخرج منك شيء أو لا، وبخاصة إذا كنت مصابة بالوسوسة، بل يكفيك أن تعملي باليقين وهو بقاء الطهارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة